Friday, July 24, 2009

محمد الصغنطط

هذه أول بل ثاني مرة، أُرتب فيها أفكاري قبل أن أكتبَ شيئًا بعيدًا عن العمل، الآن.. أحاولُ أن أكون بسيطًا واضحًا، لا أريد غموضًا يضفى على كتابتي قدرًا من الصعوبة يستشعر معها الساذج أنني كاتب له رؤية عميقة في الحياة، لا أريد أن تطغى طبيعتي المعقدة المملة الجافة على ما أكتب طالما قررت أن أنشره أو أسمح لغيري بقرائته.
الآن.. أريد وآمل أن أقفز فوق كل حاجز، وأن أتخطى كل مانع حال بيني وبين الكتابة خلال الفترة الماضية، أريد أن أهجر كثرة العمل وروتينيته، وأتخلى عن جفافي وصمتي، وأتحدث عن أشياء مهمة في حياتي.
أتحدث عن علاقة، جميلة غريبة بسيطة معقدة، تجمع بين طرفين، كل منهما يتعلق بالآخر رغبة في الاتحاد والتواصل في الدنيا والآخرة، علاقة يتشوق طرفاها إلى قدر أكبر من الاستقرار والاتزان والهدوء، ويأبى الاختلاف بين طبيعة كل منهما وتصوراته ورغباته إلا أن يخلق لهم في كل يوم أزمة لم تكن في الحسبان.
علاقة، تُفقدك صوابك في كل يوم ألف مرة، وتدمي قلبك كل ساعة ألف ألف مرة، وترسم على شفتيك كل دقيقة ألف ألف ابتسامة، علاقة تُحبها، ولا تستطيع رغم كرهك لبعض تفاصيلها أن تتركها، علاقة غريبة في بدايتها، جميلة مضطربة في كثير من تفاصيلها، طرفاها يتمسك كل منهما بمطالبه، ورغم وضوحها وبساطتها، إلا أنها تبدو مُعقدة وشديدة الصعوبة عند تنفيذها.
هذه العلاقة التي أتحدث عنها، ولا أعلم كيف بدأت ولا أين ستنتهي؟.. يحسدنا عليها كثيرون، يقولون "نقطة الضوء لن تكفي في الظلام"، وظلمة الليل لا يعبرها رجل وامرأة يجمعهما حب وليد، ويفرقهما اختلاف جذري في الطباع والرغبات.
كل ما أريده وأتمناه، أن أرى في المرآة وجوه الحاسدين والحاقدين عابسة، وعيونهم باكية حين يجمع الله بيننا على الخير.
أتحدث، معترفًا بتقصيري، عن علاقة أخرى، أهم من سابقتها، أتحدث عن علاقتي بربى، واكتفى بإعلان التوبة، دون استطراد في تفاصيل، حتى لا اتهم بالنفاق الذي يلازمي وألازمه منذ زمن.
وبعيدًا عن هاتين العلاقتين، أعترف أن العمل اتخذ رغم أنفى حيزًا كبيرًا من حياتي.. حيزًا لم أرده ولم أتمناه
.
**يوم الثلاثاء الموافق 21 يوليو من الأيام التي لن أنساها في حياتي، فقد حصلت فيه على لقب جديد هو الأجمل والأكثر براءة وطفولية من بين كل الألقاب و"أسماء الدلع" التي أطلقت على في حياتي.
هذا اليوم، لم يعرف "ميدو" أو "حمادة" أو غيرهما، ولكنه شهد ميلاد اسم جديد وهو "محمد الصغنطط".. أطلقته علىّ زميلة في العمل، كانت تصفني وهي تجهل اسم والدي، فردتتها كثيرًا لمن سألها عني.." يابني محمد الصغنطط".. "محمد الصغنطط بتاع الرياضة"..
** أخيرًا، كنت أتمنى أن أقوى على كتابة "تدوينة" أو "نوت" طويلة لأتحدى صديقى الشاعر التافة " محمد البديوي" الذي اتهمنى سابقًا بضعف التخيل وعدم القدرة على الاستطراد في التفاصيل، ولكنني عجزت مُجددًا.

Friday, July 3, 2009

مراهقة

هذه تدوينة لم تكتمل، عوامل كثيرة حالت دون إتمامها، أنشرها الآن غير مكتملة، وآمل أن يعينني الله في وقت لاحق على الانتهاء منها
مُــراهقــة
كمراهق، يتذوقُ الحبَ للمرة الأولى، جلس في غرفته، أضاء المصباح، وأحضر ورقة وقلمًا، رسم قلبًا، أخرج منه سهمًا، وضع الحرف الأول من اسمه عند رأس السهم، والحرف الأول من اسم حبيبته عند الرأس الآخر.
في لغة المراهقين، هذا الرسم يُعبر عن الحب في أقصى درجاته، أحيانًا يُستبدل برسم آخر يُشابهه، يُستبدل بقلبين مُتداخلين يقطعهما سهمان كل منهما يحمل الحرف الأول من اسم طرفي العلاقة.
فكّرَ كثيرًا.. لمَ لجأ لهذه الطريقة الصبيانية ليعبر بها عن حبه؟، ربما لأنه يُحب طفلة صغيرة، يراها رغم كبر سنها، تلهو وتلعب، تركض في الحديقة، وشعرها الجميل الطويل البُني يغطي عينيها، تتعثر وتسقط على الأرض، يمُد لها يد العون، يساعدها على الوقوف، فتشكره، وتستأنف الركض.