Wednesday, December 17, 2008

جرح لا يعرف الضماد

ما زلت أبحث عن دواء لهذا الجرح الراعف الذي يبدو أنه لن يُشفى ولن تزول تبعاته أبدًا، ومع حالة الملل والاكتئاب التي أعيشها، أجد نفسي مدفوعًا إلى طريقة واحدة لعلاجه، شبيهة بالمسكن الذي يُخفف الآلام ولو لدقائق معدودة ثم تزول آثاره ويبقى الجرح على حاله.
من جديد، عدت لأفكر في مهاجمة إنسان لا ذنب له إلا أنه برئ بكل ما تحمله الكلمة من معان، نعم، أريد الانتقام من إنسان لم أر شبيهًا له في العلم والخلق، أريد أن تبكيه كلماتي، ليدرك "حجم" فعلته التي اخترعتها "أنا".
الآن، أُنشّط ذاكرتي، واستدعي أحداثًا مختلفة، أحاول أن أتذكر كيف أصبت في المرة السابقة، وكيف نجحتُ في إبكاء هذا الـ"برئ"، وكيف سالت دموعه التي اسمّيها كما سمّاها صديقي الشاعر "دمع الرسل".
استنفذت كل طاقتي الذهنية دون جدوى، ذاكرتي تمنّعت، فوجئتُ بشئ غريب، أنني كلما حاولت تذكُر الطريقة التي آلمته بها، كلما ازداد حبي لهذا الشخص، وأدركت أن ذاكرتي محت – من نفسها – ما تريد وأبقت ما تريد، الآن أحاول أن أتذكر دموعه فلا تفارقني ابتسامته، أبحث عمّا كان يغضبه فلا أتذكر سوى ما يحب.
باءت كل محاولاتي بالفشل، زادت آلالام جرح قلبي، وأيقنت أنه لا ضماد.

2 comments:

م/ الحسيني لزومي said...

من اجل مصر
شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية وادعو غيرك
ضع بنر الحملة علي مدونتك
البنر موجود علي مدونتي
اذا كنت ترغب في وضعه علي مدونتك ارسل ميلك كي ارسل لك كود البنر
ارجو المعذرة للدخول بلا مقدمات لأني ادخل علي مئات المدونات يوميا
م/ الحسيني لزومي
مدونة /مواطنون ضد الشعب

رفقة عمر said...

الحمدلله ان الانسان يقدر يراجع نفسه ويعاتبه
وهذا من صفات النفس اللوامه
ربنا يصلح بينكم
وان شاء الله الجرح يشفى ويداوى